0


شبكة المدى/ سوريا الجديدة.. إلى أين:

هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء، الرافضين لتوجه وتدخلات تركيا في الشأن السوري آخرها دعمها للمعارضة السورية واسقاط نظام بشار الأسد، واستغلالها اسقاط النظام لتحقيق مصالحها، وهم المسلحين الأكراد وحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب كمشاركين في ثورة اسقاط النظام، في سوريا في حال رفضهم تسليم أسلحتهم لصالح القيادة السورية المحسوبة على تركيا وأمريكاء والإحتلال الإسرائيلي.

ووصف أردوغان في كلمته أمام نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان الأكراد السوريين الرافضين لسياسات تركيا واستغلالها الفراغ السياسي في بلدهم بالقتلة.. مهدداً إياهم بقوله: "إما أن يلقي القتلة الانفصاليون أسلحتهم أو يدفنوا في الأراضي السورية مع أسلحتهم".

وبرر أردوغان تهديده للسوريين وأبرزهم المنتمين لحزب العمال الكردستاني السوري ووحدات حماية الشعب الكردية، وكذلك موقف بلاده الداعم لاسقاط النظام السوري وتحركاتها في سوريا برره بأن "أنقرة ستحقق هدفها المتمثل في جعل البلاد خالية من الإرهاب، خلال الفترة المقبلة".

وزعم الرئيس التركي بأن الهدف من وجود تركيا العسكري في سوريا هو لنفس ما تزعمه أمريكا أيضاً بوجود داعش، لتبرير تواجدهما عسكرياً في سوريا: "سنقضي على التنظيم الإرهابي (بي كي كي) الذي يحاول بناء جدار من دم بيننا وبين أشقائنا الأكراد، وإذا كانت لديه حسابات فنحن أيضا لدينا حساباتنا".

وأعتبر محللين ومتابعين ومراقبين للشأن السوري والمساعي التركية فيه تهديد أردوغان الأخير هذا للسوريين الرافضين لتحركات بلاده سواءً بالسلاح أو الرأي، تهديد لا يطلقه إلا تنظيم داعش للمواطنين الغير مستسلمين له.

وجاء تهديد أردوغان للسوريين الرافضين لتدخل تركيا هذا في شأن بلدهم الرامي لتحقيق مصالحها ومصالح غربية بما فيها مصالح أمريكا والإحتلال الإسرائيلي، ومنها السماح له باحتلال 30% من الأراضي السورية، وكذلك ايعاز تركيا للإحتلال بتدمير ترسانة سوريا لتأمين بلاده وجيش الإحتلال كدولاً مجاوره من محاولة انقلاب السحر على الساحر المتمثل بالمعارضة المحسوبة والمدعومة من تركيا وجيش الإحتلال ذاته بحسب اعترافات المسؤلين الإسرائيليين.

وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، خلال زيارته الرسمية إلى دمشق، أكد أنه "لا مكان لمسلحي حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في مستقبل سوريا".

وقال الوزير في مؤتمر صحفي مشترك مع قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع: "بحثت مع الشرع قضية وحدات حماية الشعب الكردية وحزب العمال الكردستاني".

وبرزت مساعِ تركيا جلياً في سوريا بعد اطاحتها بنظام بشار الأسد إلى القيام بأعمال استثمارية وعسكرية وأمنية شاملة لتحقيق مصالحها، كمقابل لدورها في اسقاط النظام، وبمبرر دعم وتأمين الشعب السوري، في حين أوعزت للجيش الإسرائيلي لتدمير ترسانة سوريا العسكرية.

إرسال تعليق

 
Top